محمد
بوسكري
انفردت جمعيتي "أفانور للتنمية" و "
أجير " الفرنسية" (AGIR sfc Besançon
/Environnement )، بإنزال مبادرة فريدة من نوعها ومضمونها وأهدافها على
المستوى الجهوي (حسب علمنا) بأفانور، التي تتمثل في عزل وتدوير أو"رَسْكَلَة " النفايات المنزلية لإعادة استعمالها
مستقبلا.
وقد تم تخصيص 4 أماكن بذات الحي لجمع وعزل النفايات . هذه الأماكن مزودة بثلاث
أنواع من الحاويات كل واحدة منها مخصصة لـ: الزجاج ، البلاستيك ، المواد العضوية .
الساكنة من جهتها تقبلت الفكرة و استوعبتها حيث تقوم بتصنيف النفايات ووضعها في مكانها الصحيح، لكن الإشكال المطروح أن
المجهود الذي تقوم به هذه الساكنة يذهب هباءً بمجرد قدوم شاحنة الجماعة التي لا
تراعي هذا التصنيف إذ تقوم بخلط كل شيء في اتجاه مطرح النفايات.
إذن ما فائدة المجهودات التي قامت وتقوم بها الجمعيتين و الساكنة ؟ وما مصير الأهداف المُسطرة والأفكار
الواجب غرسها عند المواطنين لنجاح مثل هذه المبادرات و الاستفادة من النفايات بتدويرها
ومن ثمة الحفاظ على البيئة ؟
ومنه يتساءل المعنيون: أليس الأمر جدير بأن يؤخذ مأخذ الجد، ويُساهم كل المتدخلين وخاصة جماعة تنغير، الوصي على قطاع
النظافة، لإنجاح التجربة ؟
