تنغير : كناوة حكايةٌ وتاريخ ...

تنغير/ محمد بوسكري

كناوة  يصفها باحثون بالموسيقى الروحية بالموسيقى التي  تخاطب الكيان اللاشعوري لدى الإنسان،  ويرادفها "الديوان" في الجزائر و"الزار" في مصر و"الحضرة" في تونس..وكلها أنوعٌ من كناوة يجمعها أصلٌ واحد ...

... أللاَّ ميمونة أسْلْطانْ كْناوة ...

أما بتنغير فأغنية  "أللاَّ ميمونة أسْلْطانْ كْناوة" هي  أغنيةٌ جميلة لمجموعة "كناوة واد تودغى" برئاسة الأستاذ والفنان والباحث  في التراث المحلي "امبارك الحوزي"، التي تجسد التقرب الكبير لسكان الجنوب الشرقي للشخصية الأسطورية "للاَّ ميمونة".

    هذه الشخصية التي تختلف الروايات حولها . فهي حسب المؤرخ والأنثروبولوجي عبد "القادر مانا" جِنَّيَةٌ إفريقية (سوداء البشرة) تستوطن جوار شجرة الأركان بمنطقة سوس.

   وفي منطقة الريف فهي آمةٌ زاهدةُ في الدنيا تتخد  شواطئ البحر سكنا وملجأ لها للتقرب إلى الله.

   بينما  في تنغير والجنوب الشرقي عموما فتُعتبر زيارة جبل للاميمونة بدوار "تمسرماس" التابع للجماعة الترابية  مصيصي  بقيادة ودائرة ألنيف بإقليم نتغير  تخليدا  لزيارتها للمنطقة وتعبيرا من أتباعها لحبيهم لها وتقديرا .

تعتبر موسيقى "كناوة" وأغانيها تراثا فريدا حيث تجوب فرقها بلدان  العالم،كما غدت اليوم سفيراً ثقافياً وتراثياً تعود أصولها إلى جنوب الصحراء...

تنغير : .... "إخُرْقانْ" وأخواتها .. وجباتٌ من عالمِ الخيال .....

تنغير / محمد بوسكري

هل أصبحت الوجبات التي تُعرف بها تنغير والجنوب الشرقي عموما ومنها "إخُرْقانْ" و إفْنوزْنْ" و"أفْضُّوزْ" و "بِّنْتاَّ" وغيرها مُناسباتية أو مِن الماضي.. و إعدادها أصبح إنجازا في هذا الزمان ؟ ...

هل فعلا كل مَن يزالُ يُصر على الإحتفاظ و إعداد تلك الوجبات بكل ما تحمل بين طياتها من زمانِ الصفاءِ والبراءةِ والنبلِ والجمال "إقْدْمْ .. أو إعْقْلْ إزْمانْ" كما يحلو للمتبجحين بالتقدم والعصرنة قوله ... والبديل """المفضل""" لا يَعلو على الفيليه والبيتزا والهمبرگر والكنتاكي وغيرها ...(إن كان الأمر كذلك فأنا شخصيا أفضل أن أبقى قديما ..فالتجدد هذا لا يعنني في شئ ) ...أم أن الأمر لا يعدو حلا لمشكلة الوقت، مِما جعل الكثيرين يُقبلون على تناولها لظروفِ العمل وليس بديلاً أمثل للطهي بالمنازل ..تعويضا عن حياة الإنشغال الدائم، وسرعة عجلة الحياة المفروضة على الجميع ؟...

تقدم أشغال بناء المقبرة الجديد...

شكر وتقدير لكل المحسنين والغيورين من أبناء أفانور وغيرهم داخل الوطن وخارجة ..
كل التقدير والإمتنان...

أفانور : مبادرة تطوعية نوعية لبناء سور مقبرة أفانور الجديدة ...

أفانور : محمد بوسكري 

    في بادرةٍ نوعية من أبناء أفانور، تجري هذه الأيام أولى مراحل بناء سور مقبرة أفانور الجديدة  بمساهمة من أبناء الحي نساءً  و رجالاً .. شيبًا وشبابًا ،  وغيرهم داخل المغرب وخارجه ، وذلك في إطار التعاون والتضامن المعروف على أبناء المنطقة عموما.

    وقد شهد صباح اليوم فاتح دجنبر 2019 حضور عدد كبير من أبناء أفانور  تطوعًا  للمساعدة في البناء ، إيمانا منهم بالعناية  التي يجب أن تُحظى  بها المقبرة وساكنيها .

    يذكر أن هذا المشروع الذي تبنته لجنة مكونة من " الحاج ابراهيم آيت إكو" و " الحاج امحمد كيكي " و " الحاج إخلف منبر" يمشي بخطى ثابتة حسب المرسوم له بمساعدة الجميع .

    وفي لقاء معه أكد عضو لجنة الإشراف "الحاج ابراهيم آيت إكو" على ضرورة التعاون والتضامن في مثل هذه المشارع، شاكرا  كل  المساهمين  بما  فيهم عدد من أصحاب الشاحنات الذين تطوعوا لنقل الأحجار نحو ورش العمل مجانا . كما أكد أن المساهمات تجاوزت إلى حدود صباح اليوم 60 ألف درهم . (6 ملايين) ، في انتظار المزيد….

    دون أن ننسي نساء أفانور اللاتي تطوعن باالشاي والزيت والخبز والكسكس كعادتهن في كل المناسبات بصدرٍ رحبٍ وهمم عالية.. وحبا في الصلحة العليا للحي  ..  كل الحي...