الأربعاء، 25 ديسمبر 2019

تنغير : كناوة حكايةٌ وتاريخ ...

تنغير/ محمد بوسكري
كناوة  يصفها باحثون بالموسيقى الروحية بالموسيقى التي  تخاطب الكيان اللاشعوري لدى الإنسان،  ويرادفها "الديوان" في الجزائر و"الزار" في مصر و"الحضرة" في تونس..وكلها أنوعٌ من كناوة يجمعها أصلٌ واحد ...
... أللاَّ ميمونة أسْلْطانْ كْناوة ...
أما بتنغير فأغنية  "أللاَّ ميمونة أسْلْطانْ كْناوة" هي  أغنيةٌ جميلة لمجموعة "كناوة واد تودغى" برئاسة الأستاذ والفنان والباحث  في التراث المحلي "امبارك الحوزي"، التي تجسد التقرب الكبير لسكان الجنوب الشرقي للشخصية الأسطورية "للاَّ ميمونة".
    هذه الشخصية التي تختلف الروايات حولها . فهي حسب المؤرخ والأنثروبولوجي عبد "القادر مانا" جِنَّيَةٌ إفريقية (سوداء البشرة) تستوطن جوار شجرة الأركان بمنطقة سوس.
   وفي منطقة الريف فهي آمةٌ زاهدةُ في الدنيا تتخد  شواطئ البحر سكنا وملجأ لها للتقرب إلى الله.
   بينما  في تنغير والجنوب الشرقي عموما فتُعتبر زيارة جبل للاميمونة بدوار "تمسرماس" التابع للجماعة الترابية  مصيصي  بقيادة ودائرة ألنيف بإقليم نتغير  تخليدا  لزيارتها للمنطقة وتعبيرا من أتباعها لحبيهم لها وتقديرا .
تعتبر موسيقى "كناوة" وأغانيها تراثا فريدا حيث تجوب فرقها بلدان  العالم،كما غدت اليوم سفيراً ثقافياً وتراثياً تعود أصولها إلى جنوب الصحراء...