تنغير / محمد بوسكري
هذا الشاب الذي تفتقت قريحته الإبداعية لم يمنعه
التزامه الوظيفي إذ يعمل أستاذا للغة الفرنسية من اهتمامه بهذا البعد
الفني والثقافي، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على الرغبة في تعميق حس الإنتماء
للجنوب الشرقي الزاخر بتراث يشكل جزءا مهما من الثقافة المغربية الغنية
بتعددها واختلافها.
الإبداع
لاحدود له، هذا ما ترجمته المبادرة الفريدة التي قادت شابا
متميزا إسمه " عزيز أنس" لإنشاء فرقة موسيقية تُعنى بالتراث المحلي في
بُعده الفني خاصة أحيدوس الذي تتميز به تنغير و بعض القبائل بالجنوب الشرقي .
إنها
"لفْوالْ" فرقةٌ جديدةٌ تضم ثلة من الرجال والنساء الذين أخذوا على
عاتقهم مهمة المضي قدما بالتراث المحلي الذي يضم بين جوانبه تراثا في
بعده المادي و
اللامادي اللذان
تزخر بهما منطقة تدغى على الخصوص في الأعراس والمناسبات وباقي الطقوس .
جذيرٌ بالذكر أن أعضاء الفرقة من
فئة عمرية أغلبها تجاوز الخمسين وبعضها يقارب الثمانين ، وهذا ينم عن تراكم
الخبرات والتجارب التي تعكس متانة الإبداع وإتقان التعابير الجسدية والمعنوية
بطلاقةٍ تامة.
و من هذا المنبر نطالب المعنيين
بالشأن الثقافي و الفني والغيورين على
التراث المحلي تشجيع ومساندة ودعم مثل هذه المبادرات بإشراك أصحابها في مختلف
التظاهرات و المهرجانات التي يشهدها الإقليم .
الصور من الملتقي
الوطني حول البديل اللغوي وتعليم تَعلمات المواد الغير لغوية المدرسة باللغة
الفرنسية الذي نظمه الفرع الإقليمي للجمعية المغربية لمدرسي اللغة الفرنسية ( AMEF) بشراكة
مع المكتب الوطني بفندق تماسينت مؤخرا.