.....بين "تَوْنْگيمْتْ" و"تيخْتْ" إبداعٌ بحجم الكاتب...

تنغير / محمد بوسكري

تيخْتْ ليس شعورا بالخيبة فقط .. هي حَبةٌ كبيرةٌ تظهر في عنقِ أو جسم شخص لم يستطع تحقيق شئ ما، وضل يفكر فيه طول الوقت، إلى أن تظهر في جسمه حَبةٌ كبيرةٌ بحجم نواة تمر..إنها حبةُ العجز ..إنها تيخْتْ ....

لكن "تيخْتْ" بدايةُ الشفاء ، وتعني أن الجسم لَفَضَ سمومَ الحسرةِ خارجه ..الأجسام التي تُخرجُ "تيخْتْ" خارج البدن، تبقى عليلة إلى أن يُدفن صاحبها ثم تنبتُ نواة الحسرة في قبره...... *سجل الملائكة*...

أما "شهيدٌ على قيد الحياة" فالضوءُ مسلطٌ من خلاله على السجن ومعاناته وأوامر الجلادين وحوارات الضباط .. لكن هل أنى لأحدٍ أن يسجن "تونكيمْتْ" ؟.

..."تونكيمْتْ" يا "عْدِّي" --تفكيرك -- يوصد عليك السجان أبوابه أو يرميك في حُفرةٍ غارقة ..لكن أنى له أن يسجن "تَوْنْكيمْتْ" ..فاحْكِ أين يسافر قلبكَ وعقلكَ عندما تكون وحيدا،قل أي شئ شعرتَ به هناك، حتى ما يبدو لك تافها غير ذي قيمة، ففيه ضالتي وضالة قارئ مفترض .

لَمْلِمْ حكايتكَ يا رجل ...قصتكَ تجربة إنسانية فريدة لا يجب أن تُدفن معك .. فاقْصُص علينا كيف بدأ الأسر .... "شهيدٌ على قيدِ الحياة " ميمون أم العيد ......

بعد "يوميات أستاذ خصوصي" .."أوراق بوكافر السرية" .. "شهيدٌ على قيد الحياة" .. و "تقارير مخبر" .. الكاتب والمبدع والصديق العزيز Mimoune Oumelaid يُعزز لغةُ الضاد بمولودٍ جديد سماه "سجل الملائكة"، يحملُ بين طياته مجموعةٌ قصصيةٌ متنوعة.