الاثنين، 13 أغسطس 2018

تنغير : أسوكّْزْ و أسْقِّيمو وأهازيج "الوارُّو" في الأعراس الجماعية بألنيف...

تنغير: محمد بوسكري

تحت شعار "تراثنا تجسيد لقيمنا " يُحتفل بألنيف بإقليم تنغير بالزواج الجماعي كما كل سنة ، تحت إشراف جمعية   "بوكافر" ، يمتد حسب التقاليد المتعارف عليها لثلاثة أيام، ضَمَّ هذه السنة 12  من أبناء المنطقة تخليدا للموروث الثقافي وتخفيفا للتكاليف....

ويُذكر أن اليوم الأول من الإحتفال أو " اسْ نوسوكْزْ " أو الإنزال على اعتبار أنه يأتي  بعد اليوم الإحتفالي الذي يُقام  بمنزل العروس "تِسْليتْ " تحت مسمى " أسْقِّيمو ".


      ونظرا لكون العرس جماعي  فإن الإحفال ("تامْغْرا)  تَمُر مباشرةً إلى اليوم الثاني  أو يوم الإنزال" أسوكْزْ" عند إحضار العروس من طرف "إسْنايْنْ " أو  الوزراء من أصدقاء العريس.
     وكما يعلم الجميع فإن هذه العملية ( أسوكْزْ) لا تتم بشكل سهل، بل هناك تعرضٌ لمضايقات من "إِقْطَّاعْنْ" أو  قطاع الطرق،   تصل أحيانا حد فرض ارتداء ملابس النساء والرقص.. أو ذبيحة مقابل المرور نحو منزل العريس تحت نيران أهازيج  استفزازية هذفها التحدي من قبيل "قِمْ دِينَّاغ قمغ دَا هانْ  تَوادا أُورتْلِّي أرْ تِيفَاوْتْ نُوسْكَا " ..ومعناه ممنوع المرور حتى بزوغ اليوم الموالي ما لم تُلبى طلبات " إقْطّاعْنْ" قُطاع الطرق....
 وبعد تجاوز هذا الحاجز يصل الموكب إلى مكان المراسيم بأهازيج احتفالية تصدح بها حناجر النساء منها "وارُّو يا وارُّو ..." نسبةً إلى إلهِ الفرح قديما.

    وعند دخول العروس بيت  الزوج الذي هو الآن ساحة كبيرة خصصتها الجمعية المُنظمة بألنيف، يبدأ " أحيدوس والحناء وباقي لْعْوايْدْ"...