في نهاية ستينيات القرن الماضي حَلَّ رجلٌ من فرنسا يدعى " موغا " بتنغير و الجنوب الشرقي ..ويُجمع له خيرة شباب المنطقة ليختار منهم من يراه مناسبًٍا للعملِ بمناجم فرنسا ( المينا ) ..ويُؤشر عليهم كأنهم ليسوا من بني البشر ..ولكن الظروف كانت أقوى من الكرامة فمرغتها أينما شاءت ....
...وبعد أكثر من 50 سنة ها هو "موغا" من طينة أخرى يَتسم ظاهريا ببريق تكنولوجيا العصر الحديث ..ومن بلدٍ مجاورٍ هذه المرة هو إسبانيا ...يَطلبُ سواعد نسوة المنطقة دَفَعهن شظفُ العيشِ إلى ركوب مُغامرة العمل في ضيعات جنوب إسبانيا، في إطار عقد عمل مؤقت لا يتجاوز ثلاثة أو أربعة أشهر.. ويؤشر عليها ( من جديد ) لتنفيذِ ما يُطلبُ منها في ضيعات الفرولة بمحض إرادة القهر ..وقلة حيلة الإنسان.....
آآآآه يا جبل ....
مُحمَّد بوسكري
