الاثنين، 19 يونيو 2017

تنغير: مسيرة احتجاجية ليلية تندد بتفاقم أزمة الواد الحار


تنغير: مسيرة احتجاجية ليلية تندد بتفاقم أزمة الواد الحار..


العاشرة والنصف من ليلة  15 / 16 يونيو 2017 ، في طريقي من ملتقى شارعي محمد الخامس وبئر انزران نحو مدار تعاونية الحليب،  لتغطية المسيرة الاحتجاجية التي نظمتها ساكنة الأحياء المتضررة من الصرف الصحي ( تيحيت، إغرم ل الجديد ، أيت بولمان، أزرو...) وعند وصولي الى أصعب منعطف بشارع بئر انزران، ومن بعيد بدأ صوت المحتجين يتنامى الى سمعي وكذا إلى آذان المارة والجالسين على قارعة الطريق ، التقطت أذناي حوارا بسيطا بالأمازيغية ( لكنه عميق في مدلوله) بين طفلين صغيرين :
قال الأول : مَاتَّوْيِينْ؟ ( من هؤلاء الذين يصيحون؟)
رد عليه الثاني : أَيْتْ تِيحِّيتْ دْ أيت ... ( إنها ساكنة تيحيت و...)
سأله الأول من جديد: مَا تْنْيَاغْنْ؟ ( ما بهم ؟ وما سبب احتجاجهم)

أجابه قائلا: إِنْغَتَنْ بوخْرَارَ... ( قتلهم  الصرف الصحي ...)





تابعت مسيري ولم يلبث ركب المحتجين أن وصل الي واتضحت جليا شعاراتهم المرددة، وكذا اللافتات التي كتب على احداها " سكان تيحيت ينددون بلا مبالاة المسؤولين ويشجبون الوعود الكاذبة والتماطل في ايجاد الحل لمشكل الصرف الصحي" و على أخرى " سكان تيحيت يطالبون بإيجاد حل عاجل لمشكل الصرف الصحي" .






وعلى طول الطريق المؤدي الى ساحة المقاومة ( أمام وكالة البريد بنك وبالقرب من مقر جماعة تنغير) ردد المحتجون ( من بينهم متضامنون من أحياء أخرى لم تتضرر حاليا ) شعارات نددت بالتماطل الذي عرف ويعرفه الصرف الصحي بتنغير، المطالبة برحيل المسؤولين عن الاقليم لعدم قيامهم بواجبهم تجاه الساكنة، تنغير جوهرة اختلسها المفسدون، المطالبة بالعدالة والكرامة والحق في التشغيل، انعم يا مسؤول بهواء نقي،  أما نحن فقد قتلتنا رائحة الصرف الصحي النتنة...
كما رددوا  شعارات تدعو الى التصعيد في حالة عدم ايجاد حل عاجل لمعاناتهم.




وبعد وصول المسيرة الاحتجاجية بشكل منظم و سلمي الى ساحة المقاومة، شكل المحتجون حلقية توالى فيها ترديد الشعارات لتنتهي بكلمات بعض المنظمين، حيث حذرت احداها المسؤولين مما ستؤول اليه الاوضاع مستقبلا ، مؤكدا على جوانب خاصة منها الوضع الصحي للساكنة " التي عرفت وستعرف، لا محالة ، انتشار أمراض كثيرة ، ومنها ما لم نسمع عنه قبل هذه الازمة" بالإضافة الى ما حل بالقطاع الفلاحي حيث تضررت حقول المواطنين، علما أن منهم من زرع منتجات فلاحية يبيعها في هذا الفصل بالذات، أما الجانب البيئي " فحدث ولا حرج ( يضيف المتحدث ) حيث تضررت الفرشة المائية بوصول مياه الصرف الصحي الى مياه الآبار العذبة" .