قليلةٌ هي الإطارات الجمعوية التي تشكل حاضنةً للطلبة المهندسين لإنجاز بحوثهم وتطويرها
. لذلك حُقَّ للجنوب الشرقي خاصة وللوطن عامة أن يفتخر بالإطار الجمعوي المُتمثل في "جمعية
أفانور للتنمية"، فقد احتضن فضاؤها الممتد
طلبة مهندسين من "المدرسة الوطنية الفلاحية بمكناس"، وذلك بُغية التأطير
الميداني لإنجاز بحوث وزيارات ميدانية تمهيدا للتخرج من هذه المدرسة الوطنية العتيدة.
الزيارة تمتد لأكثر من أسبوعين. عرفت تلاقحًا
بين البعد التطبيقي العملي والبعد النظري، وذلك في تخصص هندسة التنمية القروية التي
همت مجالات مختلفة منها:
-
تقييم المشاريع
الفلاحية نموذج غرس النخيل
-
الشباب والهجرة
- جودة العمل الجمعوي و عوامل نجاح التنظيمات المهنية الفلاحية
-
الطاقة الشمسية
لأجل السقي...
وغيرها من المجالات المختلفة التي اختارها الطلبة
المهندسين، الذين وجدوا في الأنشطة الجمعوية لجمعية أفانور أرضية خصبة لإنجاز بحوثهم وتطويرها...
أسبوعان من الجدية والاهتمام للمضي قدما في تطوير
البحث العلمي الذي سينعكس إيجابا على تطوير العمل الجمعوي. على اعتبار أن البعد النظري
مُنطلقٌ لتطوير العمل وجودته، مِثلما يُشكل الميدان مُنطلقا لتطوير البعد النظري والاستفادة
منه.
إنها الحقيقةُ التي ترسخت لدى كل من مكتب الجمعية
وضيوفهم الطلبة المهندسين وهذا ما جعل الجميع في لحظة تَجندٍ وتعاونٍ وصبرٍ وتفان .
فكان مكتب الجمعية مُنصتا لملاحظات الطلبة في
لحظةِ تفاعلٍ مُثمرٍ مع تساؤلاتهم خدمةً للبحث العلمي.
وهو ما خلق لحظات نفسية وأجواء استثنائية
خلقت انطباعا جيدا لدى الطلبة الذين أعجبوا بهذا الصرح الجمعوي الفاعل وحاضنته الشعبية
التي واكبت هذا الحدث بأطباق كسكس محلي عربون وفاءٍ وصداقةٍ لتبادل التجارب والخبرات...
وللإشارة فهذ ليست المرة الأولى التي تستضيف فيها الجمعية مثل هؤلاء الطلبة، فقد سبق
لها أن احتضنت طلبة باحثين من معاهد وطنيةٍ
مختلفة وتخصصاتٍ متعددة..
نتمنى
التوفيق والنجاح لطلبتنا لتطوير منظومة الهندسة الفلاحية ببلادنا كما نتمنى الاستمرارية
للجمعية ويكون هذا الاحتضان تحفيزا لها ولِمَ لا منطلقا لالتفاتةٍ حكومية وجهات مسؤولة
لتحفيز الجمعية وتحقيق التنمية الشاملة .